الصحّة والطبّ

[الصحّة والطبّ][bsummary]

الجمال

[الجمال][bsummary]

الأمّ والطفل

[الأمّ والطفل][bsummary]

الإسعافات الأوّليّة

[الإسعافات الأوّليّة][bsummary]

آخر المواضيع

لتتمكّن من مشاهدة أقسام الموقع عليك بالنقر على (الصفحة الرئيسة) أعلاه


ما هي الشقيقة أو الصداع النصفي، وما هي أعراضها وأسبابها وطريقة علاجها؟

محتوى المقال:

ما هي الشقيقة أو الصداع النصفي، وما هي الأعراض والأسباب وطريقة العلاج؟

ما هي الشقيقة أو الصداع النصفي، وما هي الأعراض والأسباب وطريقة العلاج؟

ما هو الصداع؟

تُسمّى آلام الرأس صداعا، وهي متعدّدة الأنواع، نذكر منها:
* الصداع التوتّري/ la céphalée de tension/Tension headache.
* الصداع العنقودي/ la céphalée de Horton/Cluster headache.
* الصداع النصفي أو الشقيقة/ La migraine /Migraine headache.

ما هي أعراض الشقيقة أو الصداع النصفي؟

الشقيقة هي نوع من أنواع الصداع، يكون الألم فيه عادةً بين معتدل وحادّ للغاية، ويتمّ تحديده في أحد شقّي الرأس. ويشعر خلالها المريض بصداع يُرافقه الشعور بنبض أو بضربات في الرأس.

يمكن أن تستمر نوبة صداع الشقيقة أو الصداع النصفي، لعدّة ساعات أو لعدّة أيام، وتختلف تكرار النوبات من شخص إلى آخر. كما يمكن أن تحدث عدّة مرّات في الأسبوع.

يظهر ألم الشقيقة (الصداع النصفي) تدريجيًا، وغالبًا ما تكون هناك أعراض مُعلنة مسبقًا، تُعرف باسم "أورة/Aura"، وهي تشمل اضطراب بصري (رُؤية ضبابيّة، نقاط مُضيئة، أشكال)، أو تنميل و/أو خدّر في الأطراف، والتي تزول مع بدء الصداع. كما تترافق غالبا مع:
  • اضطراب في الكلام.
  • تعب.
  • تقلّب في المزاج.
  • فرط النشاط.
  • توتّر في الرقبة.

ويمكن أيضا أن يُصاحب الشقيقة (الصداع النصفي):
  • غثيان وإقياء (قيء).
  • حساسية للضوء، والضوضاء، والرائحة.
  • تعرّق.
  • شعور بنبضات في موقع الألم.
وعلى المدى الطويل، تزيد الشقيقة (الصداع النصفي) من خطر مشاكل القلب والأوعية الدمويّة، مثل الإصابة بالنوبة القلبيّة.

ما هي أسباب الشقيقة أو الصداع النصفي، وما هي عوامل الخطر؟

يُمكن أن تكون للصداع أسباب مُتعدّدة، مثل:
  • التجفاف: وهي فقد أو نقص الماء في الجسم.
  • التعب والإعياء.
  • التوتّر، والضغط العصبي أو العضلي.
  • نتيجة لتناول بعض الأدوية.
  • الكحول أو التبغ.
  • نتيجة لالتهابات في الأنف أو الأذن أو الحنجرة... 

كما أنّ أمراضا أكثر خطورة، قد تكون هي المسؤولة عن هذا الصداع، ومن بينها نجد:
  • فقر الدم/ anémie/ anemia.
  • مشاكل الفمّ أو العيون (الزرق وهي حالة يحدث فيها فقد للبصر بسبب ارتفاع ضغط العين بشكل غير طبيعي).
  • التهاب السحايا/ méningite/ meningitis.
  • ارتفاع ضغط الدم/hypertension artérielle/ high blood pressure.
  • إصابة دماغية رضية/traumatisme crânien/ head trauma.
  • سكتة دماغيّة/ accident vasculaire cérébral/ Stroke.
  • التهاب الشريان الصدْغِيِ/maladie de Horton/ Giant cell arteritis.
  • الخُراج/Abcès/ Abscess.
  • الورم/ Tumeur/ Tumeur.

هل هناك أسباب رئيسة وأساسيّة للشقيقة أو الصداع النصفي؟

إنّ الأسباب الأساسيّة للشقيقة (الصداع النصفي)، لا تزال إلى يوم الناس هذا، غير مفهومة بشكل جيّد، وحتّى العوامل المُحفزّة لها، يصعب تحديدها في بعض الأحيان.

من الذي يُصاب بالشقيقة أو الصداع النصفي؟

  • تُصيب الشقيقة (الصداع النصفي) نحو 10% إلى 12% من الناس في وقت ما من حياتهم. وقد ترتفع النسبة في المملكة المتّحدة إلى أكثر من ستّة ملايين. وفي كلّ الحالات، يصعب إعطاء رقم دقيق، لأنّ بعض الأشخاص قد لا يُعانون سوى من ثلاث أو أربع نوبات من هذا الصداع في العمر، وهؤلاء لا يتمّ تصنيفهم ضمن مرضى الشقيقة (الصداع النصفي).
  • تُصاب النساء بالشقيقة (الصداع النصفي)، أكثر بثلاث مرّات من الرجال. والسبب يعود إلى التغيّرات الهرمونيّة لديهنّ. ويُعزّز هذا الكلام، أنّ الشقيقة (الصداع النصفي) توجد بنسب متساوية في الذكور والإناث قبل سنّ البلوغ، ثمّ تتغيّر بعد البلوغ بنسبة ثلاثة إلى واحد. (كلّ ثلاث نساء يقابلهن رجل واحد).
  • البالغون من 30 إلى 40 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بالشقيقة (الصداع النصفي)، لكن هذا لا يمنع من كونها يُمكن أن تصيب الأطفال والمراهقين أيضا، والتي تكون نوباتها عادة قصيرة المدى.

ما هي الأحداث التي بإمكانها أن تُؤدي إلى حدوث نوبات الشقيقة (الصداع النصفي)؟

  • فترات الدورة الشهريّة (قبيلها أو أثنائها).
  • التوتّر أو صدمة عاطفيّة.
  • نقص النوم.
  • عدم تحمل روائح مُعيّنة (العطور...).
  • تناول بعض الأدوية، وخاصّة بدائل الهرمونات (بما في ذلك حبوب منع الحمل) والعلاجات التي تُؤثّر على مستويات السيروتونين.
  • بعض الأطعمة أو المكوّنات الغذائيّة: كالأسبرتام (هو مُحَلي صناعي غير سكري، وهو أحلى بـ 200 مرّة تقريباً أكثر من السكر)، وغلوتامات أحاديّة الصوديوم (غالبًا ما توجد في الأطباق الآسيويّة والأطعمة المصنّعة)، والكافيين، والنتريت (شائعة في منتجات اللّحوم المصنّعة)، والتيرامين (موجود في بعض أنواع الجبن والنبيذ)، وبعض الفواكه (كالعنب والأناناس)، والأطعمة المخمّرة.

ما هو علاج الشقيقة أو الصداع النصفي بالأعشاب الطبيّة؟

عندما يكون الشخص عُرضة لنوبات الشقيقة المتكرّرة، عليه أن يسعى لتحديد الأسباب المحتملة، أو العوامل المُحفّزة لتلك النوبات، حتّى يستعد لها أو يتفادها إذا أمكن. وفي حالة حدوث النوبة، يجب التصرّف عند ظهور أولى أعراضها.

وفي العلاج الطبيعي، سواء كانت النوبة، نوبة صداع عادي، أو نوبة شقيقة (الصداع النصفي)، يُوصى بالتداوي بالأعشاب التالية:
  • أوراق "الجنكو" أو "الجنكو بيلوبا": وهي منشّطة للدورة الدمويّة.
  • زهور "أقحوان زهرة الذهب": وهي مُضادة للالتهاب (خاصّة للشقيقة (الصداع النصفي))، ومُسكّنة للألم. هامّ جدّا: (لا يجب الخلط بين أقحوان زهرة الذهب وبين البابونج).
  • الأجزاء الهوائيّة من "التُرُنجان المخزني": وهي مسكّنة، ومُضادة للإقياء. هامّ جدّا: (1- لا يجب الخلط بين التُرُنجان المخزي والنعناع. 2- عندما نقول الأجزاء الهوائيّة لنبتة ما، فالمقصود منها أوراقها، وساقها، وجذرها، وأزهارها، وثمارها. يعني كلّ الأجزاء التي ليست تحت التربة.).
  • أوراق "زهرة الآلام الحمراء": وهي مُهدئة، ومُسكّنة للألم، ومُضادة للالتهاب.
  • الأجزاء الهوائيّة من "إكليل الجبل": وهي مُنشّطة للدورة الدمويّة، ومُضادة للالتهاب، ومُسكّنة للألم. هامّ جدّا: (لا يجب تناوله في حالة ارتفاع ضغط الدم).
  • جذمور "القُبّعة المخزميّة": وقد تمّ استخدامها في الطبّ التقليدي، لعلاج مشاكل الجهاز التنفّسي، وأثبتت الدراسات فعاليتها في تقليل تكرار نوبات الشقيقة (الصداع النصفي) إذا تمّ تناولها يوميًا كجرعة وقائيّة. ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2001، فإنّ جذمور "القُبّعة المخزميّة"،  يُخفّض بنسبة 60٪  من تواتر النوبات.   هامّ جدّا: (الجذمور وجمعها جذامير، وباللاتينيّة rhizoma، هي ساق تحت ترابيّة أو سطحيّة، تشبه الجذر، وتمتدّ عموما بشكل أفقيّ، أو على سطح التربة (السوسن)، أو تحت الأرض (بطاطس)، أو أحيانا بشكل منحنٍ أو عمودي (الفراولة).

تنبيه: يمنع تناول "التُرُنجان المخزني"، في حالات الحمل، وعند تناول مضادات التجلّط، أو مُضادات تخثّر الدم، أو مُضادات الالتهاب غير الستيروئيديّة (AINS/NSAIDs). كما أنّ "القُبّعة المخزميّة"، يمُكن أن تكون سامّة على المدى المتوسّط والطويل، لذلك يجب تجنّبها أثناء الحمل والرضاعة وفي حالات الأمراض الكبديّة.

نصيحة: 
إذا كان الغثيان والإقياء مُصاحبان عادّة للشقيقة (الصداع النصفي)، فيمكن الاستعانة بالعلاج المنصوح به للغثيان.

ملاحظة: 
كما أنّ زيت "النعناع الفُلفُليّ"، يُساعد بشكل كبير في حالات الصداع العادي، فهو أيضًا علاجٌ للشقيقة (الصداع النصفي). وتكفي قطرة واحدة منه أو قطرتين، يتمّ تدليكها موضعيّاً على الصدغين وأعلى الجمجمة، (مع الحرص طبعا على عدم التدليك بالقرب من العينين) للاستفادة من تأثيره المُنعش والمُسكّن. ويكفي استنشاقه من على منديل، للاستفادة أيضًا من تأثيره المُضاد للإقياء.

بعض النصائح المفيدة لمن يُعانين من الشقيقة أو الصداع النصفي:

  • هناك مُكمّلات طبيعيّة تُعدّ علاجا أساسيّا للشقيقة (الصداع النصفي)، وهي مُتمثّلة في الأوميغا-3، وفيتامين ج، و5-HTP، والمنغنيز.
  • من المُفيد تسجيل تواريخ نوبات الشقيقة (الصداع النصفي)، بالإضافة إلى جميع التفاصيل المحيطة بحدوث النوبة (بما في ذلك النظام الغذائي)، وذلك لمحاولة تحديد العوامل المّحفزة.
  • يجب التحقّق فيما إذا كان هناك حساسيّة تجاه نوع معيّن من الطعام.
  • يُفضّل تجنّب أو تقليل التدخين، وتناول الكحول.
  • من المُهمّ الحصول على قسط كاف من النوم، وفي أوقات مُنتظمة.
  • قد يكون الوخز بالإبر فعّال أيضًا.
  • بعض الأشخاص المُصابين بالشقيقة (الصداع النصفي)، يتّبعون نظاما غذائيّا مُولد للكيتون، أو نظاما غذائيّا للتخلّص من السموم.
  • من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة، ولإجراء المزيد من الفحوصات إذا اعتبر ذلك ضروريًا. فبعض أنواع الصداع، إذا كانت مُزمنة أو مصحوبة بأعراض أكثر خطورة، كفقدان الوعي أو عدم القدرة على المشي، قد تُشير إلى مرض خطير. وإذا ثبت عدم وجود أيّ مرض خطير من خلال الفحوصات الطبيّة، واستمرت نوبات الشقيقة (الصداع النصفي)، فيمكننا اللجوء إلى علاج التخلّص من السموم لمساعدة الجهاز الهضمي وخاصّة الكبد، على التخلّص من تراكم السموم المُحتملة (انظري علاج التخلّص من السموم).

ليست هناك تعليقات: